قال تعالى في سورة الأنفال :
"وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم .وما كان الله معذبَهم وهم يستغفرون " 32 و 33
أي إن كان هذا القرآن منزلاً من عندك فأنزل علينا حجارة كما أنزلتها على قوم لوط أوعذاباً تهلكنا به ! وهذا من فرط الاستهزاء والمكابرة ..
فجاء الجواب بأن سنة الله أن لا يعذب أمة ونبيها بين ظهرانيها ( والمقصود عذاب الاستئصال ) ، والأمر الثاني الحائل من وقوع العذاب بهم ، هو استغفار مستضعفي المسلمين بينهم ..
لطيفة : روي أن معاوية رضي الله عنه قال لرجل من سبأ : ما أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة ..! ( يقصد بلقيس في زمن سليمان عليه السلام ) .. فرد الرجل :
أجهل منهم قومك حين قالوا لرسول الله : " اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك فأمطر علينا حجارة .. "
وكان الأولى أن يقولوا : فاهدنا إليه .. ! فسكت معاوية رضي الله عنه ..