يقول فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى عن الحديث القدسى :-
" اختلاف القرآن الكريم والأحاديث القدسية والأحاديث النبوية أكبر دليل على أن القرآن والآحاديث القدسية ليسا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن الشخصية الأسلوبية لأى إنسان هى شخصية مميزة ، ولا يمكن أن ينفعل أحد بأحداث الحياة ، فيكتب كل مرة بأسلوب مختلف تماماً عن الأسلوب الآخر ، أو يكتب اليوم بأسلوب ، وغداً بأسلوب ، وبعد غد بأسلوب ، ثم يعود بعد ذلك إلى الأسلوب الأول .
إنه إذا قرأ أحدهم القرآن نقول : هذا قرآن ، وإن تلا أحدهم حديثاً قدسياً نقول : هذا حديث قدسى .
وإذا قال أحدهم حديثاً نبوياً قلنا : هذا حديث نبوى .
ولكل إنسان منا شخصية أسلوبية واحدة ، وإذا حاول أن يخرج منها فإنها تغلبه .
والفروق الهائلة فى الأساليب بين القرآن والأحاديث القدسية ، والأحاديث النبوية أكبر دليل على صدق رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - .
فرسول الله الذى لم يقرأ ولم يكتب ، هل يمكن أن تكون له ثلاثة أساليب متميزة ؟ تختلف بعضها عن بعض تماماً ، فلا توجد عبقرية فى الدنيا من يوم أن خلقت إلى يومنا هذا لها ثلاثة أساليب ، ولكل منها طابع مميز لا يتشابه مع الآخر .
كيف يمكن أن يفرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتكلم بين القرآن والحديث القدسى ، والحديث النبوى . بحيث يعطى كلاً منها طابعاً وأسلوباً يميزه عن الآخر " .