هل له أشكال مختلفة ؟
نعم فهناك اعتلال الخضاب المنجلي ، وهناك السمة المنجلية
، كما أن حادثة التمنجل يسهم بها الخضاب c و d و o العربي .
أين ينتشر ؟ ومامدى شيوعه ؟
يتفشى في بقاع كثيرة من أفريقيا وحول البحر المتوسط
وفي الهند والشرق الأوسط وتركيا ، ويصنف من الأمراض
الشائعة في العديد من البلدان .
ماهي أعراضه ومظاهره ؟
يتطور حدوث فقر الدم الإنحلالي خلال ( 2-4 ) أشهر من العمر
، إن متلازمة اليد والقدم تعتبر غالباً أول دليل على الإصابة عند
الرضيع حيث يحدث ألم وانتباج متناظر عادة باليدين والقدمين ،
وذلك بسبب اختناق التروية الدموية ، إن حوادث الإنسداد الوعائي
المؤلم هي أكثر التظاهرات حدوثاً ووضوحاً ، إذ يعاني معظم المرضى
من بعض الألم يومياً تقريباً ، أما حوادث الألم الشديد فتأتي مرة في العام
، الألم يكون في الأطراف عند الصغار ، وفي الرأس والصدر والبطن
والظهر عند الأطفال الأكبر سناً ، وتميل الآلام للعودة في
نفس المكان عند نفس المريض .
ماهي الإعاقات والإختلاطات الناجمة عنه ؟
إن نوب الألم الشديد قد تتقارب لدرجة إقعاد المريض ، كما
أن فقر الدم إن لم يعالج كانت له نتائج كارثية ، إن الحوادث
المنجلية قد تقلد حالة البطن الجراحي الحاد ، كما أنها قد تؤدي
لاحتشاءات نقوية أو عظمية أو طحالية أو رئوية أودماغية ،
وهذه الأخيرة تعتبر الأكثر مأساوية حيث أنها كثيراً ماتسبب الفالج
، إن عقابيل الإنسدادات الدماغية تلاحظ عند ( 1.% ) من المصابين .
إن نقص التروية الدموية قد يطال القلب والكبد والكليتين فتتأذى
وظائفهم والخسارة فادحة ، وهناك حادثة مجهولة السبب تسمى
التشظي الطحالي الحاد ، وقد تحدث عند الصغار ، حيث تتجمع
كميات هائلة من الدم في الطحال مما يؤدي لحدوث ضخامة شديدة ووهط
دوراني سريع يهدد الحياة ، إن اختلال وظيفة الطحال يؤدي لكثرة
الإصابة بالأخماج (الإلتهابات) الخطيرة مثل الحمى الشوكية
( التهاب السحايا) وانتان ( تجرثم ) الدم وغيرها ، كما أن الخمج
بحمة البارفو قد يؤدي لتثبط نقي العظم وعدم إنتاج الدم .
إن هؤلاء المرضى معرضون لتشكل الحصيات المرارية ،
كما يتأخر نموهم وبلوغهم وتشاهد لديهم قرحات في الساقين .
يذكر أن له طرفة ، هلا حدثتنا عنها ؟
إن الخلية المنجلية عند الذين يحملون سمة المنجلي وليس المرض تقاوم
غزو طفيليات الملاريا مما يقي من الإصابة المميتة بمصورات الملاريا
التي تدعى أيضاً " المنجلية" ، وقد وجدت المورثة المسؤولة عن
الخضاب المنجلي بنسبة عالية في المناطق الموبوءة من أفريقيا
وحوض المتوسط والهند وغيرها حيث تساهم هناك
بحماية الناس من الملاريا .
ماهـو داء نقص الـ ( g6pd ) ؟
هو مرض من أهم اضطرابات خمائر الكريات الحمراء
، ويظهر بشكلين : الأول فقر دم انحلالي يحدث على شكل نوب
يثيرها الخمج (الإنتان ) أو بعض الأدوية مثل بعض خافضات
الحرارة وبعض مضادات الملاريا والسلفا وغيرها أو الأغذية
وعلى رأسها الفول ولذلك يدعوه البعض بالفوال ، والشكل الآخر
فقر دم انحلالي مزمن عفوي ، مورثة الداء توجد على الصبغي
( × ) ولذلك يكثر عند الذكور ، هذه المورثة تؤدي لنقص خميرة
لـ ( g6pd ) ، وبالتالي ظهور أعراض المرض .
هل له أنواع ؟
نعم ، فلقد كشف أكثر من ( 1.. ) شكل مغاير من ( g6pd )
، وتترافق بطيف واسع من الأمراض الدموية الإنحلالية .
ماهي إعاقاته واختلاطاته ؟
إن فقر الدم له مشاكله المعروفة ، وفي حالــة حدوث انحلال شديد فإنه
قد تحدث بيلــة هيموغلوبينية ( خضابية) ويرقان ، وقد تحدث الوفاة
- لاسمح الله - مالم يتم العلاج .
إن هذا الداء يعتبر سبباً هاماً لحدوث زيادة البيليروبين واليرقان
النووي الذي هو إصابه بالغة الخطورة والشدة تستهدف النوى
الموجودة في قاعدة الدماغ وينجم عنها عاهات عصبية وغيرها
تصل درجة الوفاة ، وذلك عند بعض المواليد اليونانيين
والصينيين الذين قد يحدث لديهم الإنحلال حتى بدون تناول أي دواء .
أين ينتشر هذا الداء ؟ ومامدى شيوعه ؟
يعتبر نقص الـ ( g6pd ) من أشيع الآفات الوراثية التي
تحدث انحلالاً في الدم دون وجود أي شذوذ في الخضاب
( الهيموغلوبين ) ، ولطالما ترددت هذه الكلمة على أسماعنا ،
فهو في منطقتنا منتشر .
إن نسبة تواجد إحدى أنواع مورثاته في حوض البحر الأبيض
المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا والعروق الشرقية ( 5- 4.% )
، وهذه نسبة عالية حقاً ، أما في أمريكا فإنه يكثر عند السود حيث
تصل نسبة مورثته إلى ( 13% ) عند الذكور و (2%) عند الإناث
، أخيراً هناك مايزيد عن (2..) مليون مصاب بالداء حول العالم .
ماهو داء تكور الكريات الوراثية ؟
إنه ثاني أشيع الآفات الوراثية التي تحدث انحلالاً في الدم دون
أي شذوذ في الهيموغلوبين ( الخضاب ) بعد عوز الـ ( g6pd )
، هذا المرض يحدث به فاقة دموية انحلالية خلقية عائلية ، وشكل
الكريات الحمراء الذي يكون عادة على شكل عدسة مقعرة
الوجهين يصبح كالكرة، ويكثر هذا البلاء في شمال أوربا
ووراثته جسمية قاهرة وأحياناً جسمية مقهورة والطفرات تشكل ربع الحالات .
ماهو داء الكريات الإهليلجية ؟
هو ابن عم المرض السابق ، ولكنه أقل شيوعاً منه ( 1 : 2... )
، ويؤدي لنفس المشاكل ، والكريات فيه تأخذ الشكل الإهليلجي
، ووراثته جسمية قاهرة .
الفصل الثاني - أمراض الكريات البيضاء الوراثية
ماهو نقص الكريات البيضاء المعتدلة الخلقي الشديد ؟
هو داء يصيب الكريات البيضاء من نوع المعتدلات التي تعتبر
الخلايا البالعة للأجسام الغريبة الأكثر أهمية ، والتي تدافع عن
الجسم ضد الجراثيم ، يورث هذا الداء بصفة جسمية مقهورة ويكثر في اسكندنافيا .
تكثر عند الطفل المصاب الإنتانات ( الإلتهابات ) القيحية الشديدة
وخاصة في الجلد والفم والمستقيم ، كما يحدث فقر دم مرافق
، وقد تحدث الوفاة .
ماهو نقص المعتدلات الدوري ؟
داء يتميز بنوبات دورية كل 21 يوماً على شكل ارتفاع
بالحرارة وتقرحات فموية ، ويورث بشكل جسمي قاهـر .
ماهي متلازمة شوا شمان ؟
هي متلازمة عائلية من نقص المعتدلات المزمن المعتدل الشدة
، ويحدث فيها أيضاً قصور في المعثكلة (البنكرياس )
، وربما ينتقل هذا الداء كصفة جسمية مقهورة .
ماهو نقص تصنع الشعر والغضروف ؟
اضطراب جسمي مقهور ، يتميز بقزامة قصيرة الأطراف
وشعر ناعم مع نقص الكريات البيض المعتدلة وزيادة
حدوث الأخماج (الإلتهابات) ، وكثير من المرضى يكون
لديهم نقص بالوظائف المناعية الخلوية .
ماهي اضطرابات حركة الكريات البيضاء والجذب الكيميائي ؟
إن هجرة المعتدلات من الدوران الدموي إلى أماكن الإلتهاب هي المسؤولة
عن مقاومة الخمج ، إن هذه الحركة ومايواكبها من انجذاب كيميائي
طبيعي يحدث نتيجة سلسلة معقدة من الحوادث المتناسقة بدقة التي قد
تضطرب لسبب ما ، ومن هذه الأسباب عوامل وراثية عديدة
، وبالتالي تنقص المقاومة ضد الجراثيم وبشكل وصفي يصاب
الجلد واللثة والأغشية المخاطية والعقد اللمفية والجهاز التنفسي .
ماهي اضطرابات الإبتلاع عند الكريات البيضاء ؟
هذه الإضطرابات تؤدي إلى عدم قيام الكريات البيضاء
بوظيفة هضم الغرباء بشكل أمثل ، وبالتالي تحدث
الأخماج القيحية المتكررة منذ الولادة .
ماهو الداء الحبيبي المزمن ؟
هو اضطراب وراثي لاتستطيع فيه الكريات البيض قتل
بعض أنواع الجراثيم بعد ابتلاعها ، وبالتالي يكثر
حدوث الأخماج (الإلتهابات) خصوصاً بالعنقوديات المذهبة
والجراثيم المعوية والمبيضات البيضاء وغيرها التي لاتجد من يقاومها
، إن هذه العضويات تتكاثر بحرية داخل الكريات البيضاء
المعتدلة التي تحميها - وياللعجب - من المضادات الحيويـة
، وتنتقــل بواسطتها إلى أماكن بعيدة من الجسم محدثة
إنتانات وأخماجاً ( التهابات )أخرى ، وبالتالي تختلف
الأعراض والعلامات حسب تلك الإلتهابات وحسب
حالة المريض الصحية .
الفصل الثالث - أمراض الصفيحات الوراثية
ماهي الإضطرابات الوراثية التي تؤدي لنقص الصفيحات ؟
إن نقص الصفيحات يؤدي لاضطراب وظيفة إرقاء النزوف
، والأمراض التي تؤدي لهذا النقص عديدة ، منها متلازمة
ويسكوت ألدريتش التي هي عبـارة عن إكزيمة ونـزوف
بنقص الصفيحـات وزيـادة الأخماج ( الإلتهابات )
وتورث كصفة مقهورة مرتبطة بالجنس ، وهناك أنماط أخرى
من نقص الصفيحات الموروث بشكل مرتبط بالجنس
أو بصفات جسمية ، وهناك نقص الصفيحات الخلقي
المترافق مع تشوهات مثل غياب عظم الكعبرة والإبهام
والتشوهات القلبية والكلوية ، وتحدث فيه نزوف
شديدة في الأيام الأولى من الحياة .
ماهي الإضطرابات الوراثية التي تؤدي لاضطراب وظيفة الصفيحات ؟
إن اضطراب وظيفة الصفيحات يؤدي لنفس الأحداث التي
يسببها نقص عددها مثل نزوف الأغشية المخاطية والرعاف
والنزف الفموي والنزف الطمثي والهضمي والبولي
، كما تحدث كدمات وفرفريات جلدية .
إن الأمراض التي تؤدي لذلك غير شائعة ونذكر منها
متلازمة برنارد سولير ووهن الصفيحات لغلانزمان .
الفصل الرابع - الأمراض النزفية الوراثيـة
ماهو الناعور ( hemophelias ) ؟
هناك مالايقل عن (13) عاملاً يساهم بحدثية التخثر في جسم الإنسان
، وهناك اضطرابات وراثية تؤدي لنقص محدد في العامل الثامن
أو التاسع أو الحادي عشر ، وينجم عن ذلك أعراض سريرية
تشكل حالة الناعور ، التي تعتبر من أكثر أشكال اضطرابات
التخثر شيوعاً وأهمية .
ماهي أنواعه ؟
إن كان النقص في العامل الثامن نجم عن ذلك الناعور التقليدي
أو مايسمى بالناعور (a ) وهو يشكل حوالي (8.%) من الحالات
، وينجم عن مورثة مصابة محمولة على الصبغي ( × )
، وإن كان النقص في العامل التاسع نجم عن ذلك داء
كريستماس الذي يدعى أيضاً الناعور (b ) ، وهو يشكل
حوالي (12-15%) من الحالات ، أما نقص العامل الحادي
عشر فإنه يؤدي لحدوث الناعور ( c ) .
ماهي أعراض وعلامات الناعور ؟
تعتمد شدة الأعراض على مقدار النقص بمستوى عامل التخثر ذي العلاقة .
في الناعور (a) : تحدث النزوف حتى عند الوليد حديث الولادة
، حيث يشيع حدوث أورام دموية مكان الحقن كما تحدث نزوف
أثناء الختان ، وقد لايحدث ذلك ، وعند بدء المشي تكثر الرضوض
فتتشكل أورام دموية كبيرة ضمن العضلات نتيجة حوادث صغيرة ،
وقد تؤدي السحجات البسيطة في اللسان أو الشفة إلى نزف قد
يستمر لساعات أو أيام ، إن ( 9.% ) من الذين لديهم داء
شديد يعانون من زيادة النزوف في السنة الأولى من العمر
، إن العلامة المميزة للناعور هي تجمع الدم في المفصل
وخصوصاً المرفق والركبة والكاحل ، وينجم عن ذلك ألم وتورم
وتحدد بحركة المفصل وقد يحدث ذلك بعد رضوض اعتيادية بسيطة
، وقد تحدث بيلة دموية عفوية ، والأخطر هو حدوث نزوف
داخل الجمجمة أو ضمن العنق ، كما أن العمليات الجراحية
بما فيها خلع الأسنان تتطلب وقاية خاصة خشية النزف
الذي لاتحمد عقباه .
أما مظاهر الناعور (b ) فلاتختلف عن سابقتها ، وتكون النزوف
المفصلية والعضلية مميزة هنا ، إن الناعور (b , a ) يصيبان الذكور
عادة أما الإناث فإنهن يحملن مورثة المرض .
إن الناعور (c ) يصيب الذكور والإناث حيث أن وراثته جسمية مقهورة ،
ويحدث النزف فيه بعد العمليات الجراحية والرضوض وقد يحدث رعاف
وبيلة دموية ونزف طمثي ، ويبقى فيه النزف العفوي نادر الحدوث .
ماهي الإعاقات والإختلاطات الناجمة عن الناعور ؟
إن النزف المتكرر داخل المفاصل قد يؤدي لحدوث تبدلات تنكسية
مع تثقب العظام وضمور العضلات ، وفي النهاية يبوسة
المفصل وماينجم عن ذلك من إعاقات حركية ، كما أن النزوف
داخل الرأس والعنق تؤدي لإصابات عصبية بالغة الخطورة
وقد تخلف عقابيل لايستهان بها .
ماهو الناعور الوعائي ( داء فون ويلبراند ) ؟
هو مرض يورث بصفـة جسميـة قاهرة ، وأحياناً مقهورة
، ويصيب الجنسين ، وشائع بشكل أقل من الناعور (a )
وأكثر من ( b ) ، والإصابة تكمن في نقص إنتاج بروتين
فون ويلبراند الذي له دور أساسي في عملية التخثر
، ولهذا الناعور ثلاثة أنماط كبيرة على الأقل .
ماهي مظاهره ؟
النزف من الأنف ومن اللثة والنزف الطمثي والنزف الدموي
الطويل بعد الجروح والنزف الزائد بعد الرضوض والجراحات
، أما نزوف المفاصل العفوية فنادرة جداً .