إيران تستخدم أجهزة أمريكية لتطوير برنامجها النووي
16/2/2010 - 3 ربيع الأول 1431
كشفت مصادر إعلامية النقاب عن شراء إيران لأجهزة ومعدات أمريكية الصنع تستخدمها في برنامجها النووي، على الرغم من الحظر العالمي الذي تقوده واشنطن لمنع طهران من الحصول على مثل هذه الأجهزة.
وكشفت شبكة CBS التليفزيونية الأمريكية عن امتلاك إيران لأجهزة تكنولوجية أمريكية تستخدمها في تشغيل برنامجها النووي، مشيرة إلى أن الكشف عن ذلك جاء مصادفة عندما، تم تصوير نجاد أول أمس وهو يتجول في إحدى المنشآت النووية الإيرانية قبيل إعلانه بدء بلاده في تخصيب اليورانيوم.
وأشار برنامج "60 دقيقه" الذي تبثه القناة إلى أن إيران قامت بشراء تلك المعدات بشكل قانوني ضمن شركات أمريكية، لكن كان التسليم يتم في دولة ثالثة، وأن تلك الأجهزة كانت تستخدم في الأغراض المدنية.
ونقل البرنامج عن دافيد كريس رئيس شعبة الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية قوله:-" يقوم الإيرانيون بالبحث عن أية فرصة من أجل إيجاد وسطاء لهم، سواء كانوا تجار أسلحة دوليين، أو حتى تجار مخدرات من أجل الحصول على الأجهزة الأمريكية المتقدمة، التي تساعدها في تطوير برنامجها النووي".
وكشف معدو البرنامج النقاب عن وجود شركة في ألباما قامت ببيع أجهزة قياس متعددة الاستخدامات، والتي تستخدم أيضًا في الصواريخ بعيدة المدى لإيران بشكل غير قانوني. وأشاروا إلى تورط عدد من الأمريكيين ذوى الأصول الإيرانية في صفقات أجهزة مشبوهة مع طهران والتي يمكن استخدامها في بناء غرف الطرد المركزي التي يتم تخصيب اليورانيوم فيها.
وكانت مصادر إعلامية عبرية مطلعة قد سبق وأن كشفت النقاب عن وساطة تركية سرية بين واشنطن وطهران، على الرغم من تهديدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال موقع ديبكا الإخباري العبري، والمقرب من دوائر الموساد "الإسرائيلي" أن واشنطن طلبت من أنقرة التوسط بينها وبين وطهران، وذلك بهدف تقريب وجهات النظر بينهما حول البرنامج النووي الإيراني.
وعلى الصعيد ذاته كشفت مصادر مقربة من رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني عن لقاءات سرية عقدها مسئولون في حكومة أحمدي نجاد مع مسئولين أمريكيين؛ وذلك بهدف تحسين العلاقات بين الجانبين وبحث أزمة الملف النووي الإيراني.
وقال موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت مقرب من لاريجاني إن لقاءً جمع بين "إسفنديار رحيم مشائي"، صهر الرئيس الإيراني ومساعده الخاص، ومسئولين أمريكيين، منهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، سرًّا في العاصمة القطرية الدوحة وفي عدد من العواصم الأوروبية.