بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الوحدة العربية
( الذراع السياسي للحـركـة الإسلامية )
لمن يريد المشاركة في المظاهرة القطرية بمناسبة عام على الحرب على غزة والحصار عليها خصص حزب الوحدة الذراع السياسي للحركة الإسلامية حافلات لنقل المعنيين حيث ستخرج حافلتان من المواقع التالية في النقب:
- جامعة بئر السبع بالقرب من البوابة الجنوبية الساعة العاشرة صباحا. - السوق البلدي في بئر السبع ( الموقف الجنوبي) الساعة العاشرة صباحا.
لمزيد من التفاصيل والتنسيق الأستاذ سعيد الخرومي مدير عام حزب الوحدة: 0502101998
بــــيـــان هــــــــام
الأستاذ سعيد الخرومي
" عامٌ مَرَّ على حرب غزة ، وما زالت المأساة في أوجها ... "
في الذكرى الأولى للحرب الوحشية الظالمة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ، والانتصار الكبير الذي فوت على إسرائيل تحقيق أي من أهدافها رغم التضحيات البشرية والمادية الكبيرة والمؤلمة التي قدمها شعبنا ، لا نملك إلا أن نطأطئ الرؤوس إجلالا واحتراما للآلاف من الشهداء والجرحى والمشردين من الأطفال، والنساء، والشيوخ ، الذين وقعوا فريسة لوحشية المعتدين وظلم وتخلي الأقربين ونفاق دول العالمين ... وأن نحني الهامات لمليون ونصف المليون من المستضعفين الذين ما زالوا يقبضون على الجمر ويتجرعون العلقم بسبب استمرار الحصار الظالم ... إننا في هذه المناسبة التي نتوجه فيها إلى أبناء شعبنا الفلسطيني، وإلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية وإلى أحرار العالم ، نحب أن نؤكد على ما يلي:
أولا : نتوجه بالتحية إلى شعبنا الفلسطيني المرابط، وإلى كل الحامين والمدافعين عن كرامته والحارسين لثغوره ، داعين الله أن يحفظهم بحفظه وأن يرعاهم بعنايته ، وأن يحقق على أيديهم تحرير الأرض والإنسان ، واستقلال الأرض والأوطان ...ثانيا : نؤكد على أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يتمسك بحقوقه الكاملة التي كفلتها الشرائع والمواثيق والقرارات الدولية ، وأن يدافع عن هذه الحقوق بكل الطرق المشروعة في وجه بطش ووحشية الاحتلال الإسرائيلي ، ونحن على ثقة بأن النصر على هذا الاحتلال حتمي لا شك فيه مهما طال الليل واشتد الظلم وبغى أو طغى أهله . حينها وحينها فقط يفرح المؤمنون بنصر الله ، وبإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف ، نقية من آثار رجس المستوطنين ونجس الغاصبين ، وتحقيق الأماني الوطنية الكاملة ... ثالثا : نؤكد للعالم أن ما تفرضه إسرائيل من حصار على الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة عام 1967 عموما وفي قطاع غزة خصوصا ، لن ينجح أبدا في كسر إرادة الفلسطينيين ، بل سيزيد في إصرارهم على انتزاع حقوقهم وكسر الطوق من حولهم ، وشحذ هممهم وعزمهم في مواصلة المشوار حتى التحرير والاستقلال ... هذا منطق التاريخ وهذه حقائقه التي لا تخفى على أحد ... ما قام شعب يريد الحرية إلا ونالها مهما كانت التضحيات ، وما تحدى إرادَتَهُ من قوى احتلال أو استعمار مهما بلغ بطشها وجبروتها إلا وانهزمت شر هزيمة ، ويا ليت إسرائيل تفهم هذه الحقيقة قبل فوات الأوان ... رابعا : إن ما يشهده قطاع غزة من أوضاع إنسانية مزرية وفي جميع المجالات ، وتردي في الخدمات على جميع المستويات بسبب الحصار الظالم الذي تفرضه إسرائيل وتشارك فيه مع الأسف بعض الدول العربية ، لهو أكبر دليل على كذب هذا العالم فيما يزعمه من دفاع عن حقوق الإنسان وعن حرية الشعوب وحماية المقهورين ومواجهة الظالمين والمحتلين .إن بقاء عشرات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع بلا مأوى منذ الحرب الأخيرة عليه قبل عام ، وعدم وفاء العالم بتعهداته بإعادة إعمار القطاع وتأمين احتياجاته من الدواء والغذاء ومواد البناء وأسباب الحياة الكريمة ، ليعتبر وبامتياز لائحة اتهام خطيرة على أحرار العالم العمل بقوة ومثابرة على إنهاء آثارها على الأرض ومنح الفلسطينيين فرصة العيش الكريم ككل شعوب الأرض . خامسا : ندعو العالم العربي والإسلامي إلى الخروج من حالة الصمت والسلبية ، فلا يجوز أبدا أن تحتاج غزة إلى قطرة الوقود من إسرائيل بينما يطفو العرب على محيطات من النفط ، كما لا يجوز أن يحتاج الفلسطينيون في القطاع إلى حبة الدواء ولقمة الغذاء وقطعة الكساء والمواد المطلوبة لإعادة الإعمار والبناء من إسرائيل ، في الوقت التي يصرف العرب المليارات على الاحتفالات والكرة والسهرات والمشاريع الترفيهية الفارغة والإعلام الهابط . من العيب أن يتحرك الشرفاء من قادة الفكر والسياسة في العالم لكسر الحصار ، ثم يمارس العرب الحصار المباشر وغير المباشر ... آن الأوان أن تتحرك الأمة لكسر هذا الحصار اللعين ، وإنقاذ شعبنا الفلسطيني من الموت المحقق . سادسا : ندعو السلطة الفلسطينية وعلى رأسها السيد محمود عباس إلى التمسك بالثوابت الفلسطينية ، والإصرار على عدم العودة للمفاوضات العبثية إلا من خلال الاعتراف بالحقوق الفلسطينية الكاملة وتحديد الجداول الزمنية لتحقيقها . كما وندعو حماس وفتح إلى التوجه الجدي لإنهاء ملف الانقسام ، وتحقيق الوحدة الوطنية من أجل مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية : إنسانا ووطنا ومقدسات ...سابعا : ندعو المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا إلى وقف انحيازها الأعمى لإسرائيل ، فهي التي تهدد الاستقرار والأمن الدوليين من خلال تنكرها وانتهاكها للشرعية الدولية فيما تمارسه من سياسات ظالمة بكل المعايير ضد شعبنا الفلسطيني . على هذا العالم أن يعي أنه لن يكون هنالك سلام ما لم يستعد الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة وغير المنقوصة . على العالم أن يضرب بيد من حديد على يد الاحتلال الإسرائيلي إذا كان فعلا صادقا في سعيه لإحياء عملية السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة .ثامنا : نسجل بكل الفخر والاعتزاز وقوف الكثيرين من أحرار العالم دولا ومؤسسات وأشخاصا مع الشعب الفلسطيني أثناء العدوان وما زالوا ، وما قافلة الإغاثة ( شريان الحياة - 3 ) إلا نموذجا لهذه الجهود الرامية إلى فك الحصار ... هذه الموقف الإنساني المتقدم ،سيعرف الشعب الفلسطيني كيف يقدره ويثمنه لأصحابه ... فيا جماهير شعبنا في كل مكان: أذكروا قول الله دائما : " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون . "...لنشارك معا في مسيرة الجماهير العربية لفك الحصار عن غزة يوم الخميس الموافق 31.12.2009 ،حيث سيكون التجمع أمام معبر ( بيت حانون – إيرز ) الساعة الحادية عشرة صباحا بعون الله ...
الله أكبر ولله الحمد الأستاذ سعيد الخرومي أمين عام حزب الوحدة العربية ( الذراع السياسي للحركة الإسلامية )الأحد : 10 من المحرم 1431 هجريهالموافق : 27 من شهر كانون أول 2009 ميلادية