أعراسنا التافهة .... إلى متى ؟!!
هل تقبلين بالزواج بدون حفلة عرس ؟
هل تقبل بالزواج بدون حفلة عرس ؟
كثيراً ما نسمع عن تصرفات سيئة في الأعراس التي تقام في مجتمعاتنا العربية ... و كثيراً ما تبدأ ألسنة النساء بالأخذ و العطاء حول العرس و العروس و العريس و أهلهما .
و دائماً نسمع بالانتقادات التي تتباين بتباين الناس ... فالبعض يخرج من عرس أحدهم منتقداً التبذير و الإٍسراف و البعض ينتقد بالبخل و البعض ينتقد اللباس و .... الخ .... و لا نسمع بأن هناك عرساً قد أرضى الناس .
و بالفعل فإن أعراسنا في بلادنا العربية تكثر فيها الآهات ... و أقصد بالآهات : هذه العقد النفسية التي انغرست في نفوس الكثيرين .
فهذا الذي يريد أن يكون عرسه ( مطنطن ) و هذه التي لطالما حسدت صديقاتها .. تريد أن تتفوق عليهن و تلبس أغلى بدلة عرس و تريد قالب ( الكاتو ) بعدد من الطبقات لا يشبع بطنها إلى يوم القيامة ... و تلك التي تدخل إلى العرس و كأنها ليست عروس و وجهها يقطر عبوساً و كآبة لأن المزينة إن لم يكن المزين ! لم يجعلها تبدو مثل الفنانة الفلانية أو لم تزين أو يزين لها شعرها بشكل تبدو فيه طاووسة الحفلة .
و تكثر العقد و يكثر الحديث أثناء العرس لدى النساء ... و يكثر الحسد و تكثر الحسرات و بدل أن يكون الناس سعداء في هذا الحفل الأسطوري فإن الكثيرات يخرجن و هن يمتلئن بالأسى و الحسد و يقررن بينهن و بين أنفسهن بأنهن سوف يفعلن أكثر مما فعلت فلانة في عرسها بعشرين مرة .... و غالباً ما تقع برأس الشاب المسكين الذي عليه أن يدفع ثمن العقد و الحسرات النسائية .
ثم تخرج النساء من العرس و يبقى الحديث لمدة ثلاثة أيام بلياليها حول الحفلة و قبح العروس و جمال العريس أو العكس ... و يبقى الجدل حول هذه الحفلة الأسطورية التافهة التي ليس منها سوى وجع الرأس و التي لا تفرح و لا تزيد من سعادة .
و إذا تكلمنا عن حال العريس قبل موعد الحفلة و زيادة همومه إما بالنفقات أو بالسعي ما بين مصفف الشعر و بائع الورد و غيرهما ... و إذا تكلمنا عن حال العريس الذي عليه أن يتحمل سخافة زوجته المستقبلية و التي تريد منه أن يقوم بالحركة الفلانية أمام الحضور لكي يعبر عن حبه لها .... و إذا تكلمنا و إذا تكلمنا فإننا لن ننتهي بالحديث عن مشاكل الأعراس .
و باختصار فإن أعراسنا عبارة عن تهريج و تطبيل يصم الآذان ... و مظاهر فارغة إلا من التعبير عن العقول الفارغة .... يكثر فيها الحسد و ( الجكر ) ... و تكثر فيها الآهات بمختلف أنواعها .... و يكثر فيها الفلتان أيضاً و الثياب المهلهلة و الرقصات الخليعة ... و كثير من النساء المحجبات ( بيجدبوها و بياخدو العالم بالعبطة )
فإلى متى تستمر أعراسنا بهذا الشكل .
برأيي الشخصي : من الأفضل للشاب أن يحاول إقناع خطيبته بعدم إقامة عرس و إنما الذهاب في رحلة سياحية إلى بلد جميل ... حسب إمكانات الشاب المادية .... و في هذه الحالة يسلم من القيل و القال و الحسد و يسلم من هموم العرس التي قد ترافقه حتى موعد الحفلة ... و بهذا يقضي أياماً جميلة مع عروسه مليئة بالمودة و الرحمة و بعيدة عن هذه العقد و الآهات التي اصطنعها مجتمعنا بلا مبرر منطقي ... و إنما لعقد نفسية مزمنة تأصلت في النفوس لدرجة أنها أصبحت أمراً طبيعياً و يعتبر انتقادها خروجاً عن قانون المجتمع و تقاليده الموقرة .!
و يبقى السؤال : هل تقبل / تقبلين بالزواج دون حفلة عرس ؟
بانتظار آرائكم و أطمع بأن تروي الأخوات ما لديهن من أمثلة عن التصرفات السيئة التي تحدث في أعراسنا ... لأخذ العبرة منها
و السلام عليكم و رحمة الله .